lundi 28 novembre 2016

كيفية علاج الضعف الجنسى بالنبات،التخلص من الضعف الجنسى

بسم الله الرحمن الرحيم 
كلّما تقدمنا في السن إلاّ وأصبحت الإصابة بالضعف الجنسي أكثر احتمالا بما أنّه تحدث في الجسم تغيّرات تشمل الجهاز الهرموني والدورة الدمويّة والأوردة والقوة الجسميّة عامّة. فما يقارب نصف الرّجال الذين يبلغون سنّ الأربعين يعانون من درجات متفاوتة من هذا الضعف. الإحصائيات العالميّة تشير إلى أنّ أكثر من 150 مليون شخص يعانون من الضعف الجنسي وأنّ هذا العدد سيرتفع بحلول سنة 2025 إلى 350 مليون رجل. لكن تبقى هذه التقديرات منقوصة إذ يصعب تحديد النّسبة بصفة دقيقة نظرا لتعقّد المسألة واستحالة الحصول على المعلومات في بعض الأحيان. في بلدان الخليج قدّرت الإحصائيات الرّسمية أنّ ما يزيد عن 30% من الكهول الذين يبلغون أكثر من 40 سنة يعانون من الضعف الجنسي ويربطون ذلك بالنظام الغذائي.

أسباب الضعف الجنسي:

أسباب الضعف الجنسي عديدة منها ما هو عضوي ومنها ما هو نفسي وتتضارب الإحصائيات حول أهمّيّة هذه العوامل ولكن أغلبها يتّفق على أنّ أغلب حالات الضعف الجنسي تعود إلى أسباب عضويّة. في الماضي البعيد منه والقريب لم يكن هذا المرض يثير اهتماما خاصّا لأنّ نسبة الإصابة به كانت محدودة. لكنّه تحوّل في أيامنا الحاضرة إلى ما يشبه الوباء حيث يعاني أكثر من 15% من رجال العالم منه ممّا دفع بشركات الصيدلة إلى صنع أدوية راجت في كلّ أصقاع العالم رغم انعكاساتها الجانبيّة الخطيرة من ذلك تأثيرها على القلب وعلى صحّة الإنسان عامّة.

الأسباب العضويّة :
1- التهاب البروستاتا وتضخّمها :
2- ارتفاع ضغط الدم وتصلّب الشرايين :
نسبة هامّة من المصابين بضغط الدم يعانون من الضعف الجنسي الناتج عن تصلّب الشرايين والانعكاسات على باقي أعضاء الجسم كالقصور الكلوي.
3- السكّري :
ليس كل من أصيب بالسكّري يعاني من الضعف الجنسي وإن كان هذا المرض يهيّئ لذلك باعتبار تأثيرات السكري على الأعصاب والشرايين إلاّ أنّ مريض السكّري يستجيب في غالبية الأحيان إلى العلاج الطبي والنباتي إذا ما حافظ عل نظام غذائي سليم وراقب نسبة السكر في الدم.
4- أمراض الكبد والقصور الكبدي
5- أمراض الرّئة المزمنة وما ينجرّ عنها من ضيق التنفس ونقص الأكسجين
6- انسداد الأوردة والشرايين المرتبطة بالعضو التناسلي وقد يكوّن ناتجها عن تصلب الشرايين بصفة عامّة
7- قصور في الغدة الجاركولية (surrenale)
8- التهاب الأعصاب والأمراض العصبية العضوية : من ذلك مرض ألزهايمر والمرض المعروف بـ Sclérose en plaque وكل ما من شأنه أن يؤثر عضويا في نشاط الأعصاب.
9- الاكتئاب – القلق – الخوف – الإهاق النفسي – التشنج العصبي : ما يقارب 50% من حالات الضعف الجنسي تعود إلى أسباب عصبية ونفسية بما أن الجهاز العصبي هو الذي يتحكّم في العملية الجنسيّة.
10- ضعف في إفراز هرمون التستسترون
11- أورام السرطان
12- العمليات الجراحية على البروستاتة والحوض
13- إصابات وكسور في الحوض والعمود الفقري الناتجة أساسا عن حوادث الطرقات.
14- اضطرابات في الدورة الدمويّة ممّا يعطّل وصول الأمر إلى العضو.
15- البنج النصفي : إنّ هذا التقدّم الهائل في ميدان تقنيات التبنيج لا يخلو من انعكاسات وسلبيات وإن كانت محدودة.
16- بعض الأدوية : ضدّ ارتفاع ضغط الدّم والأدوية المضادة للاكتئاب والمسكّنات.
17- الخمر والتبغ : الإدمان على الخمر والتدخين من الأسباب الأساسية للضعف الجنسي.
18- السمنة.

# نباتات ضدّ الضعف الجنسي:

الأعشاب المضادة للضعف الجنسي عديدة وما هو معروف منها لا يمثّل سوى الجزء القليل ممّا تخفيه لنا الطّبيعة. الضعف الجنسي عادة ما يعكس حالة صحّيّة عامّة إذ أنّ كلّ ما يتعرّض له جسمنا من أمراض وعلل وحالات إرهاق وتشنّج واكتئاب وقلق ينعكس بالضرورة على القدرة الجنسيّة التي ترتبط بالجهاز العصبي والدّموي والهرموني وبالحالة النفسية وبنوع الغذاء ونظام الحياة عامّة.
ما من شكّ أنّه لعلاج الضعف الجنسي لا بدّ من علاج الأسباب التي أدّت له. مرّة أخرى يجرّنا الحديث عن العلاج النباتي إلى دور الوقاية وإلى ضرورة الحفاظ على المحيط وحمايته من السموم التي تتسرّب إلى أجسادنا عبر الهواء والغذاء.
من خلال هذا الجرد المحدود للنباتات التي تساعد على مقاومة الضعف الجنسي سنكتشف معا منافعها التي تتجاوز مجال الجنس لتشمل جوانب صحّيّة هامّة لا تقلّ أهمّيّة ففي علاجنا للضعف الجنسي علاج لكامل الجسم.

* الجنسغ Ginseng Panax:

نبات برّي معمّر يوجد في الصين وكوريا واليابان وأمريكيا وهو معروف منذ آلاف السنين. يعتبر الصينيون أنّ الجنسغ "يعيد الشباب للشيخ" وهو منشّط جنسي للرجل والمرأة ومقوّي المناعة ومعدّل للسكر في الدم ومخفّض للكولسترول ومضاد لضغط الدّم منبّه للجهاز العصبي.
الأجزاء المستعملة : الجذور والأوراق توجد منه صبغة وحبوب وكبسولات تباع في الصيدليات ومحلاّت الطبّ النباتي من غرام إلى 3 غرامات في اليوم

*هيوفاريقون Millepertuis :

نبات عشبي مطهّر – منشّط – مضاد للتشنّج العصبي والانهيار موسّع للأوعية ومضاد لتصلّب الشرايين وضدّ البرودة الجنسيّة. تستعمل أوراقه وأطرافه إمّا منقوعة أو في شكل مسحوق في كبسولات أو صبغة.

* الجنكة Ginkgo Biloba :

هي نبات عمره 400 مليون سنة. يختصّ بقدرته على تنشيط الدورة الدّمويّة والوقاية من تصلّب الشرايين وضغط الدّم كما يستعمل لدى الطاعنين في السنّ لتنشيط الدورة الدموية في المخ والوقاية من الخرف والجلطة الدّماغية. كما يعالج البواسير والدّوالي (Varices). من بين خصائصه تنشيط الدورة الدّمويّة في القضيب. فاستعمال 60 ميلغرام إلى 250 ميلغرام في اليوم لدى أشخاص مصابين بتصلّب الشرايين أدّى إلى تحسّن ملحوظ لدى 80% من الرّجال المصابين بالضعف الجنسي وانعدام الانتصاب.
الأجزاء المستعملة : الأوراق : مستخرج مثبّت ومركّز في شكل صبغة Teinture mère وكبسولات وأقراص. لا بدّ من احترام المقادير ومن ناحية أخرى لا يمكن الحكم على نتيجة هذا النبات إلاّ مع مرور الأيّام وبالتالي لا بدّ من التريّث.

* أنيسون أو اليانسون حبة حلاوة Anis:

من فصيلة الخيميات يحتوي على عدد هام من المواد الأوستروجينية. يقوّي الشهوة الجنسيّة وهو مضاد للتشنّج ومنشّط للغدد. يُستعمل منه زيت وصبغة وكحول كما يستعمل منقوع البذور، يقوّي المبايض لدى النساء.

*رعي الحمام ترنجية Verveine:

نبات عطري مدرّ للبول طارد للغازات مهدّئ منشّط للقوّة الجنسيّة.

*الجرجير Barbarea Vulgaris:

من العائلة الصليبيّة أوّلا أوراقه متفرّعة ولامعة وسميكة. هو نبات مدرّ للبول، منقّي للدّم، مفيد في أمراض الكلى والكبد ومقوّي للشعر، الجرجير مثير للشهوة الجنسيّة ومنشّط.
تستعمل أوراقه في السلطة ويمكن استخراج زيت نباتي من الجرجير، ينصح بعدم الإفراط في تناوله.
ملاحظة : نبات موجود في تونس.

*الزنجبيل Gingembre:

أثبتت البحوث العلميّة أنّ الزنجبيل يقوّي حركة الحيوانات المنوية. هو نبات موسّع للأوعية الدّموية معدّل لنسبة السكر في الدّم، مضاد لارتفاع ضغط الدّم، منشّط ومقوّي، يضاف إلى المشروبات الساحنة كالسحلب والقرفة ويستعمل تابلا.
تستعمل جذوره (الريزومات) إمّا منقوعة أو بعد رحيها كما يستخرج منه زيت نباتي. ويستعمل أيضا في شكل كبسولات في الصيدليات.

*نبات الكولا Kola:

ينبت في غرب إفريقيا الغربيّة والجاماييك. يحتوي على مواد منشّطة كالكولاتين والكافيين هو منشّط للأعصاب. مفيد للضعف الجنسي وهو كثير الاستعمال في بلدان أمريكيا اللاّتينيّة. كما أنّ هذا النبات محفّز للدورة الدّمويّة ومنشّط للقلب.

*العرقد الصيني Lycium:

نبات صيني مشهور يقول عنه الصينيون أنّه يجعل من الشيخ "ذئبا شابا". يرفع من التستسترون في الدّم خصوصا لدى المتقدّمين في السنّ فهو "نبات الشباب".

*الداميانا Damiana:

شجرة صغيرة معروفة في جنوب أمريكيا والمكسيك بصفة خاصّة. هي نبات مولّدة للتستسترون ومقوّية للجهاز العصبي والباه مضادة للاكتئاب، مضادة للقذف المبكّر صالحة للرجال والنساء، منشّطة للجنس خصوصا لدى المتقدّمين في السنّ.
الأجزاء المستعملة : الأوراق والسيقان.

*نبات الغارانا Guarana:

نبات متسلّق معروف في أمريكا اللاّتينيّة وبالأخصّ البرازيل له ثمار تشبه الأجاص. تستعمل بذوره في أعداد شاي الغارانا المعروف وهو نبات غنيّ بمادة الكافيين ومواد أخرى منشّطة. يستعمل في مشاكل الانتصاب.

*اليوهمبي Yohimbine:

هو شجر إفريقي معمّر يبلغ ارتفاعه 30 مترا. تستعمل قشوره كمنشّط جنسي وقد أثبتت البحوث العلميّة أنّه يقاوم الضعف الجنسي وفي 50% من الحالات الناتجة عن أسباب عضويّة وفي 40% من حالات الضعف الجنسي الناتجة عن أسباب نفسية توجد منها مستحضرات طبّيّة في الصيدليات.

*ماكونا Macuna pruriens:

هو نبات مشهور في الهند وآسيا يستعمل في علاج بعض الأمراض العصبيّة كمرض Maladie de Parkinson وغيرها من الأمراض. فهو مقوّي للأعصاب ومنشّط وهو يحتوي على مادّة L-Dopa. يمكن إضافته للجنكة والقطب.

*القرفة Cannelle:

شراب القرفة منشّط للدورة الدّمويّة والقوة الجنسيّة يساعد على الانتصاب.

*القطب Tribulus Terrestris:

نبات استوائي حولي سطحي أغصانه طويلة تتمدّد على الأرض في كلّ الاتّجاهات. له أوراق خضراء يعلوها زغب وكلّ ورقة تحتوي على 7 أزواج من الوريقات وأزهاره صفراء تتكوّن من 5 بتلات ينبت في شهر أفريل ويزهر في الصيف ويعطي ثمارا تنفلق وتعلق بصوف الغنم.
استعمل الإنسان القطب منذ آلاف السنين خصوصا في الهند وفي آسيا بصفة عامّة خصوصا ثماره لعلاج العقم والضعف الجنسي لدى الرّجل والمرأة. كما أنّ للقطب خاصّيات أخرى منها حماية الشرايين من التصلّب واحتواءه على مواد تخفض من ضغط الدّم وتحمي القلب من الذبحة الصدرية. كما أنّ القطب يساعد على تقوية العضلات وقد استعمله الرّياضيون لهذا الغرض.
القطب يتسبّب في ارتفاع في إفرازات التستسترون ومادّة LH وقد وقع التدليل على ذلك من خلال تجارب مخبريّة. كما أنّ القطب يرفع من عدد الحيوانات المنويّة التي تصبح أكثر فاعليّة ونشاطا. القطب منشّط للرغبة الجنسيّة كما يساهم في علاج بعض أنواع العقم لدى النساء والناتج عن عدم سقوط البويضة في الرّحم.
الأجزاء المستعملة : الثمار أساسا (كذلك الجذور). توجد في الصيدليات ومحلاّت العلاج النباتي كبسولات (تحوي على 40% من مادّة Saponine) وكلّ كبسولة تحوي 300 ميليغرام.

كلّما تقدمنا في السن إلاّ وأصبحت الإصابة بالضعف الجنسي أكثر احتمالا بما أنّه تحدث في الجسم تغيّرات تشمل الجهاز الهرموني والدورة الدمويّة والأوردة والقوة الجسميّة عامّة. فما يقارب نصف الرّجال الذين يبلغون سنّ الأربعين يعانون من درجات متفاوتة من هذا الضعف. الإحصائيات العالميّة تشير إلى أنّ أكثر من 150 مليون شخص يعانون من الضعف الجنسي وأنّ هذا العدد سيرتفع بحلول سنة 2025 إلى 350 مليون رجل. لكن تبقى هذه التقديرات منقوصة إذ يصعب تحديد النّسبة بصفة دقيقة نظرا لتعقّد المسألة واستحالة الحصول على المعلومات في بعض الأحيان. في بلدان الخليج قدّرت الإحصائيات الرّسمية أنّ ما يزيد عن 30% من الكهول الذين يبلغون أكثر من 40 سنة يعانون من الضعف الجنسي ويربطون ذلك بالنظام الغذائي.

Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire